هناك بعيدا على شاطىء الحب مع حبيبتى تواجدنا
وفى كوخ من اغصان الشجر ونوادر الغابات بنينا
وحدائق الزهور والورود والريحان من حولنا مبتهجا
وعلى عزف العصافير البلابل تغنى على الاشجار وترقص فرحا
وعلى نسمات الصباح وشعاع الشمس الذهبى استيقظ وقلبى بالحب ممتلاءا
وبنظرى ابحث عنها وكأنها تهجرنى منذ زمن بعيدا
اذا بها على شاطىء البحر والموج يجتاح قديمها ويبلل ثيابها
وطائر البحر يغرد ويرقص فرحا وكأنه سعيدا بقدومها
النسيم يبعثر خصلات شعرها والطبيعه تصمت لجمال عيناها
أدنيت منها وقلبى ينادى اليها شوقا وحبا
قلت لها القمر لم ولن يسجد لغير الله قط لكنه الان ينحنى لجمالك أحتراما وتقديرا
قالت لى ما بجمالى دون حبك يساوى نظيرا
قلت لها دون جمالك ما عرف الهواء للكون طريقا
ولا القمر اصدر نورا لانه جميل ولا يصدر نورا الا للجمال وحيدا
لولا جمال عينيك ما وقعت الدنيا للحروب اسيرا
لو لا جمال وجهك الجميل ما كنت اميرا للعاشيقينا
قالت لى لا تبالغ فى وصفى فبدون حبك ما احسست انى اميرة
فانت حبى الاول والاخير والبحر علينا شاهدا وعصافير الحب بيننا وبين العاشقيين رسولا
قلت لها بلى فانت ملكه على مملكه الحب وكل اهل الحب والعاشقين لك خدما وعبيدا
وكل البشر دون سوالك عدم وانت على عرش قلبى تجلسين وحيده
دون حبك ما عرف الليل فجر ولا ظهر على الدنيا يوما لعيدا
ونظرت الى عيناها وجدتهما بدر للكون وحيدا
وشفتيها وكانهما رمز للجمال كعلامات النجوم للضاله فى الباديه
وضعت على جبينها علامه الحب وعشقى الابدى لها
وقلت لها هذة رساله قلبى لك قبله الحب الصافيا
فكونى لها خير محافظا وخير واقيا
وجدت عيناها تزداد نضارة وجمالا وشفتيها تنادى عليا نداء هاديا
لامست جسدها فاذا بها ترتعد خوفا وخجلا
قلت لها ما اوجس قلب المحبيين وما عرف العاشقيين للخوف سبيلا
قالت لا ليس خوفا لكن قلبى يخضع لحبك ذليلا
وجسدى ينحنى اليك خادما ومطيعا
قلت لها أنت اميرة العاشقين فكونى شامخه كالعظماء ليس لك مثيلا
قالت ان كنت هكذا فأنت سيدى وفارس حبى وقلبى اليك أسيرا
فحملتها بين يديا وذهبنا الى الكوخ وهى فرحه وكانها طفلا صغيرا
ومن حولنا تغرد الطيور للحب وتشدوا بالحان الحب الجميلا
همست الى اذنيها بكلمات الحب وعلى أوتار قلبها غنيت لها موالا طويلا
وضعتها على ريش النعام المغطى بالزعفران وجلعت يدى لها مسندا رقيقا
قالت لى رفقا بقلبى فأنى اشعر به وكانه طائر يغرق فى بحر حبك العميقا
قلت لها دعيه يغوص فقلبى له قرينا وحبى له حارسا أمينا
فعتصرت شفتيها ولمست نهديها وكانهما بيتا لملكه النحل وتاخذ منهما عطور الزهور والرحيق طعاما
دون شفتيها ما عرف للزهور رحيقا ولا عرف للعسل طعما جميلا
وضعت على شفتيها قبله ستصبح للعالميين عيدا وتاريخا
فرسمت على قلبى عيون غزلان وكتبت تاريخ للحب مجيدا
فقلت لها انى احبك حبا يكفى ليكون بين الارض والشمس حجابا
انى احبك حبا يصل الى حدود القمر ويكون للعاشقيين ميهادا
فحبى لكى اذا وضعتيه على الارض كان للجبال اوتادا
فضمتنى اليها وأعتصمتنى بيديها وقالت دعنى اختلس من حبك اكبر من قدرا ونصيبا
فأنى اخشى على قلبى ليكون مثل شراع فى هواء بحر العذاب ربما يهوى به بعيدا
لكنى أهدى اليك قلبى سفينه انت قائدها لكى ترسوا بها على شاطىء حبك القريبا
وهنا صمت الكون ليرسم للعالم بديلا للنجوم والقمر صورة حب وعشق قلوبنا
وسكتت العصافير عن الغناء لتسمع منى اجمل قصيده للوفاء
وهبط موج البحر فحبيبتى للحب تعزف اجمل لحن غناء
مع تحياتى الخاصه/ مصطفى بكرى